تفاصيل المقال

لقد والله هزُلت وإي والله لقد هزُلت

لقد والله هزُلت وإي والله لقد هزُلت

غائب حواس

غائب حواس

 

كل الذين يحاولون أن يقنعوا اليمنيين بأنّ هناك جنساً ملائكيّاً من بني هاشم ومخلفات الرسّي من مجرمي سجون طبرستان ومفاليك الديلم - إنما يصادمون حركة التاريخ ويدخلون في رهانٍ خاسر مع الزمن وفي مواجهةٍ مباشرةٍ مع إرادة اليمانيين وغيرتهم وغضبهم ، فاليمنيّون قد تحمّلوا بجاحة الهاشميين وثقل مقدمهم ولؤم طباعهم وغدراتهم ألفاً وربع الألف من سنين الزمان ..

 

لقد أكرمهم أهل اليمن حتى نضبت ينابيع الماء ونضحت دماً من طعنات العنصرية الهاشمية السُلاليّة ، وتسامح معهم اليمانيون جيلاً إثر جيل حتى أصبح التسامح خيانةً وتشجيعاً على القتل والنهب والفتنة .

 

فعلى العرب أن لا يزايدوا على اليمنيين وأن لا يتشدقوا ويتقعروا في مسألة التعاطي مع السلالة العنصرية فإنه لم يكرم الهاشميين عربيٌّ ولا عجميٌّ كما أكرمهم اليمانيون ولم يناصرهم أحدٌ كما ناصرهم اليمانيوّن ابتداءً من استضافة المهاجرين ثم القتال عنهم بالنفس والمال والولد ومروراً بفتنة عليٍّ ومعاوية والجمل إلى هواشم القرون المتأخرة الذين فتنوا البلاد وأكثروا فيها الفساد . فما كان جزاء اليمانيين إلا أن أعقبهم هواشم الرسّ وإخوتهم فتنةً شاب لها الولدان الجيل في إثر الجيل ، وكان حقد هذه السلالة اللئيمة هو المقابل الذي رده الهاشميون لأهل اليمن على ألف سنة من الإكرام والنصرة والحماية والإعاشة .

 

نعم لقد أنفق اليمنيون على بطون الهاشميين العرق والدم إثني عشر قرناً وما زالوا يدفعون ثمن المعروف الذي صنعوه في غير أهله ووضعوه في غير موضعه وأنزلوه في غير مكانه .

 

من هو العربي الذي يستطيع أن يدعي أن غير اليمنيين نصروا وآووا وأعاشوا الهاشميين وسدوا جوعتهم وكسوا عاريهم وأمنوا هاربهم وخائفهم وطائفهم - لنقول له في وجهه كذبت .

 

لقد قاتل اليمانيون مع الرسول والمهاجرين بينما كان منافقو الأعاريب يقاتلون في صفوف سجاح ومسيلمة ضد رسول الله والمهاجرين والأنصار ، واليوم حينما صار شِرار سلالة هاشم هم سجاح العصر وبسوسها يأتي أبناء من قاتلوا رسول الله ويتشدقون على اليمانيين أنهم يناصبون هواشم سجاحٍ العداء ؟

 

لقد والله هزُلت وإي والله لقد هزُلت .. 

 

لقد هزلت حتَّى بدا من هزالها * كلاها ، وحتَّى سامَها كلُّ مُفلسِ

التعليقات 0:

تعليقك على المقال