لقد والله هزلت.. لقد والله هزلت
غائب حواس
توالت الكوارث والمصائب والحروب وانكشف المستور وظهر الى العلن دعاة الحق الألهي المزعوم وما ورثناه من ظلام حكمهم البغيض عثرة تاريخية افقدتنا القدرة على النهوض ومسايرة الأمم .
هاهم اليوم دعاة الحق الألهي الهاشمي يعيدون اليمن الى فصول جحيمهم . اليمن التي لاتكاد تتعافى من جرح غدرهم حتى تدمي من جرح أشد وانكأ .
جعلو من اليمن دولة وشعبا يتخبط في بحر هائج وملوث بالفقر والجهل والمرض
هاهم اليوم يضعونا امام تحديات كثيرة ومتلاحقة هزت الوطن في حاضره وتهدد وجوده في مستقبله .
من بعد أمجاد حمير وعظمة سبأ هاهم حثالة الزمن ينشرون غسيلهم الوسخ في أرض اليمن السعيد .
سماؤنا صواريخ وأرضنا ألغام وبيوتنا لهيب جوعى وآهات جرحى ونحيب ثكلى وشبابنا يحملون صكوك الغفران في جبال الموت وقودا للحرب ونارها والسعير .
أبشع صور الإرهاب والقمع والقتل والهدم والتشريد والتنكيل وتقسيم المجتمع إلى طبقات طبقة السادة وطبقة العبيد
كم حرب أشعلوها وكم مدينة دمروها وكم قرية هجروها وكم اسره شردوها وكم ثروة اهدروها وكم رأس بريئة قطفوها.
علينا قراءة تاريخهم الأسود منذ يوم قدومهم المشؤم يدعون القداسة لا يأكلون الصدقات ولكنهم يأكلون المسلوب والمنهوب والمغصوب والسبي أكلو الأخضر واليابس ويسوقون أنفسهم في سوق بيع الولاء بما تبقى من أشباح وطن جريح .
علينا ان ندرك أنه لن نتمكن من صنع الانتصار ودحر قوى الظلام السلالية مالم ننطلق من قاعدة ان خلق الوقائع على الأرض اقوى من المجادلات الاخلاقية والقانونية وان المقايضة بالثوابت والمبادئ القومية هي الطريق نحو الخنوع والتسليم
علينا أن ندرك انه لن يصنع مجدنا سوانا وأن أي انتصار عسكري لابد أن يتبلور إلى ظهور نتائج في الفكر القومي يتصدر في الأهمية إقامة مجتمع لاطبقي تسوده الحرية والمساواة يستلهم الديمقراطية كنظام حكم واجب التحقيق وضرورة لازمة التطبيق لمجابهة التحديات السياسية والاقتصادية والأجتماعية والفكرية التي لايمكن التغلب عليها إلا بمؤازرة قومية واسعة.
لابد من صحوة قومية تنفض غبار العجز والكسل والإتكال
لابد من تجاوز الخلافات وتوحيد الجهود في مواجهة العدو الأزلي السلالي البغيض .
لابد أن الفجر قادم والواقع آت
التعليقات 0:
تعليقك على المقال