"اليماني" حالة فردية بالشرعيه أم ظاهرة جماعية؟
كامل الخوداني
لو كان يعلم خالد اليماني مجرد علم او يمتلك مثقال ذرة يقين بإن لثورة سبتمبر وللجمهورية قدسيتهما لدى الشرعية وقياداتها وأن معركتهم من أجل اهدافها ومكتسباتها ما تجرأ الدوس عليهن بأقدامه بأعتبارهن مجرد انقلاب تافه لا فائدة منه..
ربما طوال تسع سنوات لم تذكر ثورة سبتمبر او اسم الجمهورية في اجتماع من اجتماعاتهم وربما كتب بالعلن مايقولونه عنها بالسر غير مكترث لا بالمعركة التي هو احد قاداتها وعرابيها ولا بالشرعية التي يتقلد أرفع مناصبها ليقينه ان ثورة سبتمبر والجمهورية حاجات مافيش للشرعية التي ينتمي لها اي علاقة بها. بل ربما يتلقي سيل من رسائل المديح من قياداتها سياسيين وعسكريين تشيد بما كتبه مذيلة بتوقيع سلمت اناملك ياطكطور. قصدي يادكتور.
يتحاشى كثير من قيادات الشرعية الحديث عن سبتمبر والجمهورية كثوابت لمعركة اليمنيين ضد الحوثي يخترعوا مصطلحات ممجوجة لتعريف المعركة واسبابها وقضيتها تارة دينيه واخرى عربيه وثالثة قوميه وغيرها عشرات المسميات. يخلقوا لإنفسهم مبررات منها التضاد مابين الإنظمة الموجودة في دول الاشقاء وبين الجمهورية لهذا يتحاشوا ذكرهن ومقنعين انفسهم بإن هذا يرضي الإشقاء وكإن الإشقاء يكترثوا للتسميات وشكل النظام وكإن اليمنيين كذالك يقاتلوا من اجل مسمى ثوره ومسمى جمهوريه وفقط لاغير وليس من اجل اهداف وثوابت وقيم ومكتسبات وعدالة ومساواة وكرامة وحقوق منحتها لهم هذه الثورة وهذه الجمهورية.
هناك فرق بين الإنظمة الملكية لدول الجوار التي منحت شعوبها الحياة الكريمة وبين النظام الإمامي الكهنوتي المتخلف الذي منح اليمنيين الظلام والجهل والتخلف والطبقية والتمييز العرقي والسادة والعبيد لعقود.
هناك فرق بين الملكيات العربية وبين امامة الحوثي الإيرانية الاثني عشرية ونظام حكمها الذي يقاد من غرفة عمليات بالضاحية الجنوبية والتي تعتبر النسخة الإقذر من كل نسخ الإمامة التي حكمت اليمن فكفوا نفاقكم واحترموا قضيتكم ومعركتكم ليحترمكم الأخرين معركتنا جمهورية ضد امامه. حرية ضد سجون. مساواة ضد استعلاء وتسيد. حقوق وكرامة ضد امتهان واستعباد مواطنة ضد احتقار وتمييز. هوية يمنيه ضد هوية كهنوتيه تبعية عربية ضد تبعية فارسية لا نقاتل من اجل مسمى الجمهورية بل من اجل المكتسبات التي منحتها لنا الجمهورية.
ما نخشاه ان لايكون خالد اليماني مجرد حالة داخل الشرعية بل ظاهرة جمعيه وهنا قد تكون الكارثة وكارثة الكوارث لم نسمع حتى الان مجرد استنكار رسمي رئاسي او حكومي او دبلوماسي او تشريعي او عسكري ولو مصدر درجة ثالثه واللهم نشكوا اليك مصيبتنا وضعفنا..
التعليقات 0:
تعليقك على المقال