تفاصيل المقال

صيحة الجمهورية

صيحة الجمهورية

مبروك المسمري

مبروك المسمري

!

منتصف العام 896م - 283ه‍ لم يكن يعرف اليمنيون أي مصيبة ستحل عليهم وعلى بلادهم بعد قدوم شخص سيتردد اسمه طويلاً في الصفحات السوداء من تاريخ اليمن.

يحيى بن حسين قاسم الرسي يصل مدينة صعدة شمال اليمن بعد دعوة له من بعض قبائل صعدة وخولان بن عامر الذين تعرفوا عليه في موسم الحج بمكة المكرمة، كانت القبائل تعاني من صراع فيما بينها على أراضٍ زراعية ولم تستطع الوصول إلى حل لإنهاء ذلك الصراع، تم وصول يحيى بن حسين الرسي إلى صعدة واستطاع خلال أيام معدودة أن يفصل بين القبائل وينهي تلك الحرب، أصر بعض وجهاء القبائل على الرسي بالبقاء في صعدة متعهدين بحمايته وإكرامه، التقط الرسي تلك الفرصة واستغل ذلك الكرم والطيب، واستقر به المقام هناك، وبدأت طموحات الرسي وتطلعاته في حُكم أولئك القبائل الكرماء والشجعان، كان يفتعل المشاكل بينهم ثم يقوم بحلها، مما زاد في مكانته وغلف ذلك بطابع ديني مدعياً انتسابه إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومستغلاً بذلك حب اليمنيين للنبي محمد.

اطلق يحيى بن حسين الرسي على نفسه لقب (الإمام الهادي إلى الحق ) ، ومرتكزاً على فكرة سياسية استمدها من جده زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب رضي الله عنهم والتي تقضي (بجواز الخروج على الحاكم) والتي ستتطور لاحقاً إلى فكرة ومذهب أطلق عليه (المذهب الهادوي) مرتكزاً على هدف واحد (الولاية) والتي تشترط أن يكون الحاكم من نسل أحد البطنين الحسن أو الحسين أولاد علي بن أبي طالب.

استطاع الرسي إقناع بعض القبائل بتلك الأفكار وحشد له اتباعاً ومؤيدين من طبرستان أغلبهم من الفرس العجم حيث كان يقيم هناك قبل وصوله صعدة، استقوى وامتلك القوة المغلفة بطابع ديني سُلالي.

بعد سيطرته على صعدة امتد حكم الرسي إلى نجران وأنشأ قاعدة حكم له بين قبائل شمال اليمن في صعدة وأطراف عمران، وبدأ بجمع الضرائب من المجتمع.

كانت العقبة الكؤود أمام تمدد الرسي والقبول بحكمه إلى صنعاء وغيرها هي وحدة النسيج المجتمعي اليمني ومن هنا جاءت الفكرة الشيطانية التي عمل بها الرسي (تقسيم المجتمع اليمني إلى طبقات).

بداية التقسيم الطبقي

قَسّم يحيى بن حسين الرسي المجتمع اليمني إلى طبقات عدة، جاعلاً لكل طبقة امتيازات خاصة بها، ووضع الفوارق والامتيازات بين الطبقات بهدف تفكيك المجتمع للسيطرة عليه وحُكمه.

تم تقسيم النسيج المجتمعي إلى الطبقات التالية:

أولاً: طبقة "السادة":

وهي الأسر التي تنتسب إلى سلالة بني هاشم وترتبط بمشجر نسب يمر عبر الحسن والحسين أولاد علي بن أبي طالب، تمتاز هذه الطبقة أنها الأرفع في المجتمع، ينحصر الحكم فيهم دون سواهم، لا يُعتدى عليهم وإذا تم الإعتداء عليهم يجب على بقية المجتمع أن يدافع عنهم ويحميهم بدعوى أنهم هِجرة لا قبيلة لهم تقوم بحمايتهم، ولا يغرمون مع القبائل، ولا يزوجون بناتهم أحداً من بقية المجتمع فيما يحق لذكورهم الزواج من أي الطبقات شاؤوا، يطلق لقب "السيد" و "الشريف" على رجالهم و لقب "الشريفة" على نسائهم.

ثانياً: طبقة "القضاة" : وهم أبناء القبائل الذين تلقوا قسطاً من التعليم، تعلم القراءة والكتابة وعلم المواريث، من تعلم من أبناء القبيلة صار قاضياً، يقوم بمساعدة السادة الحُكام في حل مشاكل الناس وإقامة الصلوات وإحياء المناسبات الدينية التي تخدم فكرة السلالة، ويمتازون بأنهم الدرجة الثانية بعد "السادة" ولهم لباس يميزهم عن غيرهم من أبناء المجتمع.

ثالثاً: طبقة "القبائل": وهم أغلب أبناء المجتمع اليمني الذين لم يتلقوا تعليماً، يعملون في الزراعة، ويتجندون لخدمة الأئمة من "السادة"، أطلق عليهم لقب "العُكفة" أي العساكر، يشتركون في الحروب وينفذون توجيهات "السيد" دون السماح لهم بالنقاش أو الإمتناع عن أداء مهام الجندية، ومن امتنع أو حاول التهرب من خوض الحروب والصراع تم إدراجه ضمن طبقات المجتمع الأدنى وانتزاع صفة "القبيلي" منه ، وأخذ ما لديه من أرض زراعية وغيرها.

رابعاً: طبقة "أصحاب المهن": هم شريحة مجتمعية امتهنت عدداً من الحِرَف كـ"البيع والشراء، الجزارة، الحلاقة، الحدادة، الغزل والنسيج ....) أطلق عليهم عدد من المسميات بحسب المهنة "المزاينة، البَيَع، الجَزَر، الحدادين، الصُنَاع ..) جعل الأئمة أبناء هذه الطبقات محتقرين في نظر بقية الطبقات التي فوقها، وانتُزعت منهم عدد من المميزات، لا يحق لهم التوظيف أو العمل ضمن العكفة والعسكر، لبعضهم لباس خاص وخناجر خاصة بهم، لا يعملون في الزراعة ولا يحق لهم امتلاك أراضٍ زراعية، يخدمون في المناسبات العامة مقابل أجر زهيد من المال وأحيانا بدون مقابل.

خامساً: طبقة "الدواشين والمهمشين": تقول المصادر التاريخية أن "الدواشين" أسر من قبائل اليمن كانت تمتلك الفراسة والفصاحة والشعر وكان أجدادهم ملوكاً وحكاماً، لكن الرسي وسلالته عملوا على سحقهم وتفريقهم ومطاردتهم حتى استطاعوا فرزهم كطبقة دنيا مسحوقة بين بقية الطبقات، يعملون في كيل المديح بالشعر والسجع للأئمة وشيوخ القبائل ويعملون كمراسلين أثناء الحروب، حيث أن "الدوشان" لا أحد يعترضه أو يقتله أو يعتدي عليه، لهم لباس خاص بهم يميزهم عن غيرهم من أبناء المجتمع، يقومون بقراءة بيانات وقرارات الأئمة في الأسواق وأماكن التجمعات، لا يحق لأحد أن يزوجهم أو يتزوج منهم، فيما عُرف كذلك عن طبقة (المهمشين أو ما يطلق عليهم شعبياً الأخدام) وهم أصحاب البشرة السوداء تم فرزهم كطبقة مسحوقة في المجتمع لا امتيازات لهم.

عصور الإنحطاط

استطاع الأئمة إقرار هذه الامتيازات والفوارق بين الطبقات وترسيخها عصوراً طويلة، كان الأئمة الذين توارثوا حكم اليمن واليمنيين يتوارثون ويرسخون هذه الطبقية المقيتة حتى باتت واقعاً مُعاشاً، وقناعات تراكمت عبر السنين الطويلة في تاريخ اليمن، حتى في الفترات التي شهدت مقاومة مجتمعية لحكم الأئمة واسقاط نظام حكمهم بين فترة وأخرى لم ينجح اليمنيون في إزالة تلك الفوارق والامتيازات التي أضعفت المجتمع اليمني ومكنت سلالة الأئمة من السيطرة عليه، حتى أتت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ١٩٦٢م والتي اسقطت آخر إمام سُلالي ونظام كهنوتي في شمال اليمن.

فجر الحرية

مع بزوغ فجر الخميس ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢م أطلق الثوار الأحرار أول قذيفة دبابة على قصر البشائر، اسقطوا من خلالها نظام حكم الأئمة الكهنوتي في شمال اليمن، ومع دوي صوت القذيفة اختط الأحرار الجمهوريون بدمائهم الزكية الطاهرة أهدافاً ستة لثورتهم المباركة.

لقد أخرجت ثورة ٢٦ سبتمبر بأهدافها السته المعلنة اليمن من ظلمات العصور البدائية وبراثن الجهل والفقر والمرض والطبقية إلى رحاب التاريخ المعاصر بمتغيراته المتنوعة.

نص الهدف الأول من أهداف ثورة ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢م على "التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما وإقامة حكم جمهوري عادل و إزالة الفوارق والإمتيازات بين الطبقات".

من الواضح أنه كان هناك شعور عام بين الثوار بوجود خلل في بُنية وتركيبة المجتمع اليمني، هذا الخلل تمثل في الطبقية التي غرسها نظام الأئمة ومكنهم من استبداد الشعب اليمني وتمزيقه، ولذلك وضع الثوار الأحرار هدفاً واضحاً لا لبس فيه تمثل في إزالة تلك الامتيازات والفوارق الطبقية.

ناضل اليمنيون لتحقيق أهداف ثورتهم المباركة وبذلوا جهوداً كبيرة لتحقيق تلك الأهداف، لكن أيادي السلالة والكهنوت التي تغلغلت في ثنايا الجمهورية عملت على عدم تحقيقها بكل الوسائل والإمكانات التي كانت تمتلكها، وركزت جهودها الحثيثة على عدم تحقيق الجزء الثاني من الهدف الأول لمعرفتها أن بقاء الطبقية هي القاعدة الصلبة التي تستطيع من خلالها النفاذ إلى حكم المجتمع اليمني والسيطرة عليه، وبالتالي وبعد ثورة سبتمبر استمر العبث السُلالي بمؤسسات الجمهورية والدولة وخلق الصراعات والصعوبات أمام قيام دولة قوية حتى استطاعت الإمامة العودة من جديد في نسخة متطورة ومتكررة عبر جماعة الحوثي الإرهابية والتي انطلقت شرارة تمردها في العام ٢٠٠٤ من مدينة صعدة التي ابتدأ فيها نظام الإمامة وعاد منها حتى اسقطت الدولة والجمهورية في صبيحة ٢١ سبتمبر ٢٠١٤، ووضعت أمامها أهم هدف لها وهو إزالة وحذف أهداف ثورة سبتمبر، ظناً منها أنها تستطيع فعل ذلك وإعادة التاريخ إلى الوراء.

جس النبض

في ٢٣ ابريل الماضي اجتمع ما يسمى بوزير التربية والتعليم القيادي في جماعة الحوثي يحيى بدرالدين الحوثي شقيق زعيم الجماعة بمجموعة من عناصر السلالة الذين تسللوا إلى مؤسسة التعليم أيام حكم الجمهورية، وجه الحوثي هذه العناصر بتشكيل لجنة منهم لوضع وكتابة وتأليف المناهج الدراسية ، تم اختيار اللجنة ( المنصور و الدريب والماخذي ..) ألقاب سلالية عملت على كتابة وتأليف منهج تعليمي يخدم فكرة السلالة وهنا جاءت الفكرة والتوجيه من زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي الذي وجه شقيقه بحذف النص الثاني من أهداف ثورة ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢ في مادة التربية الوطنية لطلاب الصف الخامس الإبتدائي، بهدف جس نبض الشارع اليمني وكخطوة أولى للبدء بمشروع إزالة وحذف كل ما يتعلق بثورة سبتمبر ٦٢ ، وبالفعل تم تنفيذ ذلك التوجيه وحُذف ذلك النص "إزالة الإمتيازات والفوارق بين الطبقات" وتمت طباعة الكتب ، ومع أول اسبوع دراسي تم توزيعه للطلاب في المدارس الواقعة في نطاق سيطرة جماعة الحوثيين .

صوت الداخل

لم يمض سوى أسبوعين من بداية العام الدراسي في مناطق سيطرة الحوثيين، حتى ظهرت جريمتهم النكراء، وعرف الناس هناك تفاصيل الجريمة وارتفعت أصوات ثلة من الأحرار مدافعين عن أهداف ثورة ٢٦ سبتمبر.

غرد القاضي عبدالوهاب قطران قائلاً "الآن فهمنا لماذا حذفوا من المناهج الدراسية هدفاً من أهداف ثورة ٢٦ سبتمبر العظيمة، وهو إزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات، لأنهم الصورة الحية للنظام الطبقي العفن، لقد صادروا الحق الدستوري لأغلبية أبناء الشعب المفقرين بالتعليم المجاني ، وحصروا التعليم العالي بنظامي نفقات خاصة وموازي".

فيما كتبت الناشطة هديل الصباحي منشوراً أوضحت فيه هدف المليشيات من تلك الخطوة "تسعى مليشيات الحوثي إلى طمس مآثر ومنجزات ثورة ٢٦ سبتمبر المجيدة إذ تمثل الثورة للمليشيا عُقدة تاريخية واجتماعية لا يمكنهم تجاوزها".

فيما قال محمد المقالح الحكيم في تغريدة على تويتر "حتى الآن مش مصدق أنهم حذفوا عبارة إزالة الفوارق بين الطبقات، لأن هذا يعني أنهم رأسماليين ليبراليين يعترفون بوقاحة أنهم طبقيون وممن يكنزون الذهب والفضة لتكوى بها ظهورهم وجباههم، إما أن يكون جهلاً بالمعنى وهي مصيبة وإما انها وقاحة تمشي على الأرض بثمانية اظلاف".

وأوضح الناشط عبدالفتاح مقبل موقف الشعب قائلاً "لم نقعد بعد إزالتهم الجزئية المتعلقة بإزالة الفوارق الإجتماعية بين الطبقات وهذا جيد لكننا مازلنا ساكتين عن ممارساتهم الفعلية للحكم فقد أعادوا الفوارق واختصروا شغل الوظائف العليا فيهم ونهبوا الثروة لصالحهم واعادوا الطبقات فعلياً" .

الشاعر جميل مُفرّح شارك في حملة الاستنكار تلك قائلاً " أي تغيير في أهداف ثورة ٢٦ سبتمبر ممن لم يشهدوا الحدث وشاركوا فيه يُعد تزويراً يستحق التجريم والعقوبة".

الإعلامي مجلي الصمدي غرد متحدياً الحوثي "والله وتا الله لو حذفت ما حذفت، لن تعود الإمامة، ولن يتحقق اللي براسك لوما بقي مننا حتى يمني واحد !!".

صوت الخارج

ما إن التقط الأحرار في خارج مناطق سيطرة المليشيات صوت المناضلين في الداخل حتى هبوا ولبوا نداءهم، ورفعوا اصواتهم عالياً، تصدر هشتاق #أهداف_ثورة_26سبتمبر منصة تويتر إثر حملة تغريدات من ناشطين واعلاميين وصحفيين ورجال الدولة اليمنية مستنكرين ماقامت به المليشيات الحوثية من جريمة حذف أهداف ثورة سبتمبر المجيدة ، وكما هو الحال في أرض المعركة كان للقلم الجمهوري دوراً محورياً في معركة الوعي .

من عدن غرد الصحفي فتحي بن لزرق قائلاً "بحذف الحوثيين لأحد أبرز أهداف الثورة اليمنية المتمثل برفض التمييز بين الناس على أساس طبقي وعنصري يكون مشروعهم السياسي والمجتمعي أشد وضوحاً اليوم أكثر من أي وقت مضى ، وعليه فإنك حينما تناصر هذا المشروع فلا خيار أمامك إلا أن تكون فرداً من طائفتين في المجتمع لا ثالث لهما ، إما من السادة أو من العبيد وعليك أن تختار ".

ومن مأرب قال رئيس الهيئة العامة للكتاب يحيى الثلايا " السلالة تحاول حذف صفتها الدامغة في أهداف الثورة اليمنية ، انها عقدة النقص يا مخلفات الإمامة والاستعمار ، إن هذا الحذف اعتراف صارخ بكونهم مخلفات قذرة لا أكثر ، لن تمروا يا مخلفات !".

من الساحل الغربي غرد الصحفي فيصل الشبيبي " ما قامت به عصابة الحوثيين من حذف وعبث في أهداف ثورة ال٢٦ من سبتمبر الخالدة ليس اعتداءً على طرف أو جهة بعينها، إنه اعتداءٌ على كل فرد ينتمي لليمن".

ومن عدن وضح الصحفي عادل اليافعي نتيجة تلك المحاولة البائسة "حاول الحوثي طمس ثورة ٢٦ سبتمبر وأهدافها من عقول الجماهير ولكنه سيراها مجدداً وقريباً بعين جليه لا تشوبها شائبة وقد طمسته للأبد".

ومن القاهرة كتب الصحفي عبدالله إسماعيل "يكفي ثورة ٢٦ سبتمبر أنها مازالت تمتلك العنفوان والقوة، لتمثل سلاح اليمنيين ضد الإمامة، ووجهها القبيح الجديد السيئ الحوثي وجماعته".

هزيمة وتراجع

بعد ارتفاع الأصوات المدافعة عن ثورة سبتمبر من مناطق اليمن عموماً وتوحدهم في موقف جمهوري رائع ، عرف الحوثيون أن الجمهورية باقية ولن تموت من نفوس وعقول الشعب اليمني ، قَيّم الحوثي تلك الخطوة على أن الوقت لازال مبكراً لإزالة ثورة سبتمبر وطمسها، من خلال متابعات ردود الناس وآرائهم وأعلنوا اعتذارهم وتراجعهم عن تلك الخطوة، حيث ظهر القيادي محمد علي الحوثي مغرداً بالاعتذار وموجهاً كل المدرسين بكتابة ذلك الهدف الذي تم إسقاطه "سهواً" كما قال الحوثي على سبورات الفصول الدراسية وشدد على أدائه في طابور الصباح ووجه لجنة المناهج بسحب كل الكتب التي تم طباعتها وتعديل ذلك "الخطأ" غير المقصود من وجهة نظر الحوثي، وبعد يوم من هذا التوجيه ظهر عضو لجنة المناهج ضيف الله دريب معلناً " سحب الكتب وتعديل ذلك الخطأ"، الأمر الذي زاد من عزيمة المجتمع اليمني المقاوم، وارتفاع منسوب الوعي الوطني الجمهوري المراقب لكل تحركات وأعمال جماعة الحوثي الإرهابية والتي باتت تعرف أنه مهما سكت المجتمع وتغاضى وصبر على ممارساتها وانتهاكاتها إلا أنها باتت تعرف أنها قادمة على مواجهة الشعب الذي رفع صوته بشكل واحد في وجهها.

التعليقات 0:

تعليقك على المقال