تفاصيل المقال

القومية اليمنية أقيال

القومية اليمنية أقيال

فتحي الكشميمي

فتحي الكشميمي

 

بارقة أمل ونور يتسرب من بين حطام الحروب مزحزحا ركام اليأس التي حالت بين اليمني وذاته ووأدت شخصيته.. 

 

القومية اليمنية اقيال 

حراك فكري توعوي يستمد ألقه وقوته من الشخصية اليمنية التاريخية العظيمة، تلك الشخصية التي ضاعت بين طيات الموروث القرشي ومروياته.

 

القومية اليمنية اقيال 

حراك فكري يقف على أرض صلبة تمثل كيان وهوية وذات الشعب اليمني بمعنى اخر لسانها شعب متعدد الانتماءات السياسية والفكرية والعقائدية، شعب مترامي الاطراف على امتداد البقعة الجغرافية لليمن  

 

فلايحق لاحد تمثيل هوية شعب باي صفة كانت ولا احد مخول للحديث نيابة عن شعب عظيم كاليمنيون ولا بلد حضاري مثل اليمن.

 

الحراك القومي بدأ فكري وسيبقى هكذا معركته معركة الوعي، معركة استرداد الذات اليمنية، معركة إظهار الشخصية الحقيقة لليمني وإخراج المارد السبئي من داخله لينفض تراب التبعية و العبودية ويحكم أرضه وورث اجداده دون إملاءات خارجية وعمالة، معركة ان يكون اليمني سيدا لاسيد عليه، معركة الاعتزاز بتاريخه الذي هو كل ذاته وهويته، معركة بناء اليمن المنشود القوي العزيز الشامخ. 

 

فمن غير المنطق والحكمة ان يمثل هذا الحراك فصيل او مكون او اي تجمع اخر، فهي فكرة والفكرة محال ان تتبلور لكيان وممثل وناطق بإسمها. 

 وان أصبحت هكذا فهي تتجه للتحزب والتشظي والانقسام وأفول نجمها الساطع وقتل الأمل الذي أعاد للشعب بعض من ذاته. 

 

ملك للشعب شماله وجنوبه شرقه وغربه، متحزب ومستقل مسلم ومسبحي و يهودي ملك للرجل وللمراة، ملك للعامل والنجار والبناء والمهني ملك للدكتور والمهندس والاستشاري، ملك للجندي والتربوي، ملك للشعب ولاغيره يمتلك ذاته وتاريخه. 

 

الحراك القومي هو معين وسبأ وحضرموت وقتبان وأوسان وحم. ير.. 

 

هو الملوك وهو الاقيال والتبابعة والاذواء والمقتوين والرشو.. 

هو النقو. ش والآثار والمعابد والحصون والمحافد والمدرجات الزراعية.. 

 

الحراك القومي هو الألحان اليمنية والرقصات الفلكلورية واهازيج المزارعون في الحقول وهو رائحة البن وطعم العسل. 

 

الحراك القومي هو المسند وهو الوعل وهو الجنبية وهو المعوز والدسمال.. 

 

الحراك هو عبهلة  وبن خديج الكندي  ونشوان والهمداني وابن الفضل والقردعي  والسلال والبيضاني واللقيه وعبدالمغني والقشيبي والشدادي وسيف اليافعي وجواس  والدعيس وصالح القربي و العريفي والكثير الكثير من الابطال الذين سطروا المجد والخلود لأسمائهم وكما قال عظيم اليمن البردوني :

 

هاهنا بعض النجوم انطفأت '' 

 

كي تزيد للأنجم الأخرى إشتعال.. 

 

فمن سيرتهم الخالدة متعظون وعلى خطاهم سائرون فهم لليمن والى اليمن ومن اليمن. 

 

فكيف بنا ان نجعل كل ذلك في كيان ونقزم هذه العظمة والتاريخ  الى ماهو أدنى منها؟ 

 

لا ممثل لها ولا ناطق بإسمها فهي ام تداد تاريخي يسعى لمستقبل واعد ويمن أجمل.

التعليقات 0:

تعليقك على المقال