علي ابن ابي طالب.. الخرافة التي صنعها الهاشميون
مروان الغفوري
قبل ما يداني العام دشّنت الكتابة عن الخُر. افة التار. يخية الأشهر "علي بن أبي طالب". فتحتُ كتب التار. يخ [حوالي 105 كتاباً] ونقّبت عن السيرة الخبيئة، عن الرجل خارج حفلة الضجيج.
ما إن نشرتُ أول ملاحظاتي حتى انهالت التعليقات، تعالى الغضب، وقيل الكثير. عشت أياماً عصيبة، كنتُ أعد نفسي كل صباح بالتوقف عن الكتابة وفي المساء أعود إليها. تنوّعت التحديات والتهد. يدات، بعضها كان بالغ الف. حش والجدّية [مثلاً: رسالة من ناشط أفغا. ني بعربية مكسّرة تقول: احسب كم بقي لك من أيام]. صار كل ما يخصّني مباحاً، ووجدت نصوصاً لع. ينة تنال من طف. لتي صوفيا. مرّة كتبت على محرك البحث: مروان الغفوري، فحصلت على هذه النتيجة: مروان الغفوري وزو. جته رائج الآن. أمّي نالت نصيباً من العنف، ونشر الهاشميون قصائد قالوا فيها عن أمي كل ما يبيحونه لأنفسهم حين يتعلق الأمر بأعراض البشر وكر امتهم. واصلتُ الكتابة حتى أنجزت الكتاب [على مقام الصبا، طريق أبي الحسن من العزلة إلى النكسة]. مرّت الأيام، أكّد الكتاب نفسه، عزز خطابه، دفع الباب. تساءل الناس، بعد أن سكنت الموجة، عن عليّ الكرار والبطل: أين هي معاركه؟ عن أمير المؤمنين الحكيم، أين هي الأرض التي حكمها؟ عن الفيلسوف الفقيه أين هي الكتب التي ألفها؟ عن المبدع البليغ، أين هي الآثار الأدبية التي تركها خلفه؟ انطلق المئات يبحثون في المراجع التار. يخية، وهالهم أن وقفوا أمام فراغ كبير اسمه علي. سيرة وهمية لا تفتأ تتحدث عن ذي الفقار، الكرّار، حيدرة، سيد الأبطال، الخارق الذي لم يترك بيتاً في جزيرة العرب ليس فيه قت. يل. كل هذا، بينما تقول الأوراق التار. يخية أن حروب النبي كلها [زهاء مائة غز. وة ومعركة] قت. لت حوالي 285 خصماً/ مشركاً خلال ربع قرن من الزمن. وأنّ عليّاً لم يكن جزءاً من العصر الذي سمي بعصر الفتو. حات، وأنه توقف عن حمل الس. يف حين بلغ 34 من عمره، ولم يعد إليه إلا على مشارف الستين وقد صار "أصلع الرأس، عظيم البطن، أعمش العينين" كما يصفه عشرات المؤرخين. آنذاك كان قد صار أبعد ما يكون عن صورة البطل الذي لم يكنه قط.
حمل آل البيت اسم عليّ على الأكتاف وكلما جاء جيل صنع للجدّ مجداً من ذهب، حتى صرنا إلى عليّ العر. اقي الذي يحرك الشمس بأطراف أصابعه، ويدبّر شؤون الكون.
أنت الآن، في العام 2023:
تريد أن تحدث طفلاً عن علي بن أبي طالب، ما الذي ستقوله؟
التعليقات 0:
تعليقك على المقال