تفاصيل المقال

ما في لهجة وصاب من لسان حمير

ما في لهجة وصاب من لسان حمير

قحطان شهاب

قحطان شهاب

 

بينا أنا أشتغل على بعض الكلمات في لهجة وصاب، وما فيها من الحميرية، وقفت على بحث عزيز عنوانه:

 

 ((الأفعول) وما جاء على وزنها من أسماء الأعلام والقبائل والبلدان).

 

وقد لخصته وأضفت إليه أشياء-بضم الألف وتشديد الياء- تصغير أشياء.

 

( انفرد اليمنيون منذ زمن قديم باستعمال (الأفعول)-بفتح الهمزة- صيغة جمع للأعلام والقبائل والبلدان،

وكان الهمدني:(ت334) أول من تنبه لهذا الأمر، فقال في الإكليل:( وكثير من قبائل حمير تأتي على الأفعول)، وقال في مكان آخر من الكتاب:(وإنما هذا اسم كأنه جماع قبيلة)، يعني اسم يدل على الجمع.

 

وهذا الاستعمال ورد في النقوش، (أبكلن) أي الأبكول، و(أحمسن) أي الأحموس، و(أذمرن) أي الأذمور، والنون في أواخر الكلم للتعريف في اللغة الحميرية.

 

لذلك فإننا نجد هذه الصيغة شائعة الاستعمال عند القبائل الحميرية، وقد يستعمل عند غيرهم، ولكن على قلة.

 

ثم جمع ما ورد على وزن: (الأفعول) في اليمن فكانت:(252) كلمة، وقد أذهلني أن 10 في المئة من هذه الجموع الحميرية هي في الجهات الوصابية؟! وإليك تفصيلها:

 

الأتبوع: هم التباعيون: وقد كانت مساكن آل التباعي في وصاب.

الأثبوت: عزلة من وصاب السافل.

الأثلوث: عزلة من نقذ وصاب العالي.

الأجعود:عزلة من مخلاف نقذ.

الأجعور: عزلة في مخلاف نقذ.

الأحجور: بلدة في عزلة ظفران وصاب العالي.

الأحجور: وهي أيضا في وصاب السافل، بنى بها الشيخ على بن محمد غليس(ت592) مدرسة.

الأحروز: من وصاب!.

الأدروب: وبنو أدروب: علماء في وصاب.

الأريون: قرية في بني (نرحن!!) من وصاب السافل.

الأزحول: من وصاب السافل.

الأسفوم: محلة من عزلة بني علي وصاب السافل.

الأسلوف: محلة من عزلة كالة.

الأشمور: قرية من السانة مخلاف نقذ.

الأشموس: من عزلة العارش من وصاب السافل.

الأصلوح: عزلة في بني الحداد مخلاف نعمان وصاب العالي.

الأعزوب: محلة من عزلة الجراني وصاب العالي.

الأعزوم: قرية من بني ربيعة من وصاب العالي.

الأعمور:عزلة من بني عياش وصاب السافل.

الأغمور: محلة من عزلة حمير وصاب.

و الأقروظ: قرية من بني عمر من وصاب السافل، وحصن الأقروظ، وهو المنارة، عزلة من مخلاف الجبجب وصاب العالي.

 

وهنا يمكن القول: إن هذا التفرد في صيغة الجمع، كان نصيب الأسد منه، يخص الجهات الوصابية دون غيرها في اليمن كلها.

 

وليس هذا فحسب، بل مازلنا نستخدم هذه الجمع في الجهات الوصابية حتى اليوم، فنقول: (الأريوم) و (الأعتوم) في جمعنا لأهل ريمة و عتمة، و(الأكسوم) جمع لأهل كسمة.

 

أما ما وجدته عند حديثه عن التباعيين أو (الأتبوع)، فمعلومات تطيل العمر وتزيد في المروءة، فقد ذكر خبرا عن صديق للهمداني، كان ينادمه، ويجلس إليه، وهو من التباعيين، وقد مدحه الهمداني في بضعة أبيات عالية، ومحلة التباعيين مشهورة في وصاب وإب، لكننا لا نستطيع البت في من يكون هذا التباعي، ونحن بحاجة إلى مزيد من البحث.

 

المصادر:

الإكليل، والصفة، وأبحاث لإسماعيل الأكوع.

التعليقات 0:

تعليقك على المقال