تفاصيل المقال

حرب مفتوحة ضد اليمنيين .. لا يوجد عند بني هاشم هدنة أو عيد أو إجازة عن القتل.

حرب مفتوحة ضد اليمنيين .. لا يوجد عند بني هاشم هدنة أو عيد أو إجازة عن القتل.

أنيس ياسين

أنيس ياسين

 

مشكلتنا أننا - حين نأخذ إجازةً من همّ الواقع - نظن أنّ العدو يأخذ إجازة مثلنا في الهدن والأعياد والمناسبات الدينية، لذلك تجد الناس يتفاجأون عندما يقتل الحوثيون شخصاً بريئاً في رمضان، أو يفجرون منزلاً في ليلة العيد، أو يعتدون على خطيب في جامع. 

 

أخي الطيب: الأميّة أنواع وأشدُّها فتكاً بأهلها هي "الأميّة في الصراع"، وخاصة إذا كان عدوك الذي فرض عليك الصراعَ معه عصابةً همجيٍةً حاقدةً ناقمة تتحرى أحرج الأزمنة وأقتل الأمكنة وأقذر الأسباب والوسائل لإلحاق الأذى والوجع بالمجتمع واغتيال فرحته وتحويلها إلى مآتم.

 

لا يوجد في قاموس عصابات الحوثي هدنةٌ أو سكون فهم دائماً حريصون على بقاء الوضع في حالة تفجرات مستمرة تبقي على خيوط شبكةِ عناصرِها مشدودةً إلى مركزها المُحرِّك. وحتى عندما تبدو متوقفةَ عن تفجير وضع في ظرفٍ مّا فهي تكون في حالة تحضير لتفجير وضع أوسع نطاقاً من حيث تراءى للبسطاء أنها توقفت.

 

هكذا فكل مجتمعٍ يتعامل مع المجرم كغير مجرم فهو يكتب على نفسه أن يظل يتلقى غَدَراتِهِ وفُجاءاتِهِ وضرباتِهِ كضحية.

التعليقات 0:

تعليقك على المقال