تفاصيل المقال

فاجعة صنعاء.. العدوان هو السبب

فاجعة صنعاء.. العدوان هو السبب

محمد جميح

محمد جميح

 

كل همكم أن تحملوا مسؤولية مئات القتلى والجرحى في حادثة التدافع أثناء توزيع صدقات أحد تجار صنعاء على المحتاجين، أن تحملوها لـ"العدوان"!

"العدوان" الذي تناولتم معه طعام الإفطار سوياً يا كهنة العصر وكل العصور!

"العدوان"، المشجب الذي ستظلون تعلقون عليه كل فشلكم، وتغسلون عنده كل جرائمكم بحق اليمنيين أيها القتلة المجرمون!

اسمعوا ماذا قالت وكالات الأنباء الدولية:

أسوشييتدبرس: مسلحون حوثيون أطلقوا الرصاص الذي أصاب سلكاً كهربائياً أدى لانفجار محول كهربائي أثار انفجاره حالة من الرعب، أدت لتدافع المحتاجين ووقوع المأساة.، نقلاً عن شهود عيان.

 

ستقولون كعادتكم إن الوكالة الدولية تكذب، وستكذّبون الخبر لأنكم تظنون أن الناس يكذبون كما تكذبون، وكلٌ يرى الناس بعين طبعه، وأنتم أولو طبع لئيم كذوب.

 

دعونا من تلك الوكالة إذن، لنقل إنها تكذب.

خذوا هذه: وكالة الصحافة الفرنسية تنقل عن شهود عيان تأكيدهم أن "إطلاق النار أدى إلى التدافع".

 

"العدوان" هو السبب إذن، يا أكلة الأخماس والأعشار والصدقات والزكوات!

 

نصدق أسطوانة "العدوان" المشروخة، ونكذب ما يقوله الشهود الذين حضروا الكارثة.

أنتم كارثة هذه البلاد ووباؤها، وأنتم جوعها وعطشها.

والأنكى من ذلك أنكم بعدما تسببتم بالكارثة تحاولون تسييسها لصالحكم بتحميل التاجر المسؤولية، في مسعى منكم للسيطرة على كل أموال الصدقات، مع العلم أن كل التجار يدفعون لكم الزكاة أضعافاً مضاعفة، ومع ذلك لا نرى أثراً لها على حياة الفقراء!

 

الجوع الذي تسببتم به جمع المحتاجين في مكان ضيق، ورصاصكم المقصود لمنع توزيع الصدقات أثار الرعب فيهم فتدافعوا، وأنتم المسؤولون لا العدوان ولا التاجر ولا كل المشاجب التي تريدون تعليق كل جرائمكم وكوارثكم عليها.

 

لو فقط صرفتم من مليارات الدولارات التي تجنونها من كل الطرق والجهات، لو صرفتم مرتبات الناس، لو عملتم باتفاق الحديدة الذي وقعتم عليه والتزمتم بتوريد عائدات الميناء لصرف المرتبات، لو أنكم جمعتم الزكاة وصرفتموها للفقراء، لو، لو، لو...

 

وهل ستعيد لنا "لو" قرابة مئة شهيد جائع كنتم أنتم لا غيركم السبب في قتلهم يا أكلة السحت!

"العدوان" هو السبب!

أنتم السبب وأنتم العدوان الحقيقي على أبناء شعبنا الصابر المظلوم.

 

إنا لله وإنا إليه راجعون...

التعليقات 0:

تعليقك على المقال