سجل يا تاريخ: مات اليوم بصنعاء عشرات المفقرين الجوعى
عبد الوهاب قطران
من مات من المتدافعين فهو شهيد ومن عاش فهو عتيق:
سمعنا عن تدافع الملايين بمواسم الحج وموت المئات اثناء رمي الجمرات، اخر تدافع حصل بمكة عندما حج المرحوم والدي ووالدتي تقريبا عام ٢٠٠٦م..
ولم يسبق ان سمعنا ولا قرأنا عن تدفع الفقراء المعدمين وموت العشرات وهم ينتظروا فتات توافه الصدقات ،الا هنا اليوم بباب اليمن بهذا البلد المنكوب بحكامه الفاسدين المترفين من امتصوا دم الشعب ،وحولوا الاغلبية الساحقة الى فقراء معدمين جوعى يتسولوا بالشوارع منتظرين عطف من خطفوا كسرة الخبر من افواههم...
حتى التجار الاثرياء اللذي كانوا يتصدقوا على الفقراء برمضان ،تم منعهم من الصدقات وعمل الخير..
ماحدث اليوم كارثة وجريمة تؤكد المؤكد ان اغلب الشعب بات جائع موظفي دولته بلامرتبات ،كل السلع والخدمات هي الاغلى عالميا وتباع باسعار مرتفعة خيالية تزيد عن ثمنها وتكلفتها الحقيقية اضعاف مضاعفة ،بسبب الجبايات والزكوات...
ماحدث جريمة ووصمة عار ستظل تلاحق من يحكموا الشعب بالحديد والنار ويتعمدوا تجويع الشعب تجويع ممنهج مدروس ،وخزائنهم مليئة بالترليونات ورفضوا انيعطوا الناس حقوقهم المشروعه ،ومنعوا عنهم اقواتهم الضرورية..
سيسجل التاريخ انه قد مات اليوم بصنعاء العشرات من المفقرين المعدمين الجوعى وهم يتدافعوا منتظرين من يتصدق عليهم بكسرة الخبر،والحاكم المسئول عن رعية ،مشغول بوعضهم وارشادهم وهدايتهم للثواب الاخروي عبر شاشات التلفزة لمدة ساعةكل مساء رمضاني!!!
بدلا من ان يطعمهم من جوع ويأمنهم من خوف انشغل بموعظتهم وهدايتهم الى طريق الجنة!!
التعليقات 0:
تعليقك على المقال